يسعدنا في موقع القصة إن نقدم لكم جديد
القصص بكافة أنواعها ( قصص واقعية, قصص
دينية , قصص الأنبياء , قصص
إسلامية , قصص
كليلة ودمنة ,قصص
ألف ليلة وليلة , قصص الحب, قصص
الفراق, قصص
سياسية , قصص
النساء , قصص
رومنسية , القصص البوليسية, القصة
القصيرة,قصص خيانة , قصص
وعبر , والعديد من القصص المتميزة والشيقة والرائعة , واليوم نقدم لكم
قصة جديدة وهي من قصص الحب الحزينة للكاتبة ثريا الأسدي ”شغفته حباً” وهي من القصص الشيقة والرائعة وتحمل الكثير من الحكم والعبر.
لقراءة المزيد من القصص المشابهة يمكنكم
الإنتقال إلى قسم القصص الواقعية.
بتمتمة
تكاد تسمع قالها يارب أرح هذا القلب وارحمه يالله.. ثم وضع رأسه على تلك الوسادة هنا
حيث يبدأ معه شريط الخيال وتنسج أمامه مواقف لا تمد للواقع بصله.. يسأل نفسه مرارا
ما الذي حدث لي ماذا يدعونه هذا الشعور.. هل هو الإعجاب أم الحب أم يا تراه العشق لعلي
وصلت الى الهيام لا لا لعله الوله انني متأكد الان انه الشغف قد شغفتني حبا..
اتذكر
اول مره رأيتها كانت من باب المحل الذي اعمل فيه حيث باب منزلهم مقابل باب محلي.
يوما
تلو الاخر وانا اتعلق بها ادمن النظر اليها ومتابعه ما تفعله ولا تغيب عن عيني للحظة
واحدة..
الى
ان وصل بي الامر انني لا انام ولا اذق طعم النوم في الليل والنهار كذلك وصورتها تتردد
في عيني وتلوح لي في الأفق.. الان ادكت معنى وجنون اشعار نزار قباني.. فهمت جنون إمرو
القيس لليلى.. وادركت لما قصص الحب هكذا..
وبعد
هدوء طويل وبعد سواد الليل جاء النهار يحمل يوم جديد وانتعاش وشعور بالحياة لذلك المتيم
بالحب..
يقف
كالعاده ينتظرو نزولها من الدرج التي امامه لينظر اليها بكل شغف وحب وحنين فلقد غابت
عنه بضع ساعات..
هنا
وكالمعتاد تنزل هي بهدوءها المعروف وثقتها المعتادة..
ولكن
هذه المره حدث امرا لم يفكر به هو ولم يخطر بباله للحظة واحدة.. رفعت رأسها ونظرت اليه
رباه ارحم عينين اجتمعا هنا صمت الجميع؛ وهدوء عم الكون ومازالا ينظران لبعضهما اتراهم
يتحدثون ام يلومان بعضهما البعض ام يتبادلان نظرات الحب والاشتياق..
هنا
تصحو هي على صوت بوق السيارة واحدهم في الداخل يصرخ هياا تأخرنا.. تركب كلعادة ولكنهاا
هذي المره مازالت تنظر اليه وهو لم يحرك ساكنا.. ايها المتيم بالحب. ايها الحب لقد
طرقت باب قلبي وهانت تحضر من احب الي.. تمالك نفسه وجلس على الكرسي وهنا بدأ يسترجع
مالذي حدث بكل لحظة وجزء من اللحظة فيه..
كان
صباحا مختلفا جدا عليه لم يعتاد ان يشعر بذاك الشعور مطلقا كم هائل من التساؤلات عن
نوع نظراتها ومالذي تريده منها ومالمغزى منها ايضا..
في
المكان الاخر..
السيارة
تسير على سرعة كبيرة لكي تلحق هي اختبارها في الجامعة ولكنها هذي المرة تشعر بألم في
صدرها ما الذي حدث معي ما هذا الشعور المختلف الذي يجتاح صدري بل قلبي أن صح التعبير..
في
الليل سكون واضطراب العاشقين ينهي هو يومه ويبدأه في التفكير بها هي إلا تفارق مخيلته
وكأنها صلاة الطاهرين واستغفار المذنبين وكأنها توبة العصاة ومناجاة المحبين..
كلما
لاح له ذكرها ازهر في قلبه ربيعا وكأنه ينمو لمئة عام..
في
هذه الليلة هو يغوص في أعمق تفكير لا ترحمه الأمنيات ولا هو يستنجد بالخيال ليرتاح
قليلا..
يفكر
ماهو التصرف الصحيح في موقفه هذا هو يعرف اهلها ويعرف من هم ومستواهم الاجتماعي الكبير
وكيف ان ابيها شيخا كبيرا وله مكانته وكلمته في المجتمع..
وتذكر
ايضا حالته وكيف ان هو حلاقا بسيطا عاديا وان اهله لا يكاد يعرفهم الا اناس قله في
محيط اسرته فقط وحارته..
لم
يهمه ابدا مركزة الاجتماعي بل كان همه الكبير كيف لحلاقا ان يحب انسانه ذات مكانه ورفعه
وشرف في المجتمع.. هنا تقف لوهلة وبدأ يمسك قلبه أن تلك البقعة الصغيرة في صدره تكاد
تقضي عليه هو يشعر الان انها الالاف من الكيلو مترات اللعينة..
يفكر
هل ينساها.. ينظر للجهة الاخرى ويغوص في بحرا من الدموع.. كيف لمرأة ان تأخذ منك نومك
ليلك ونهارك قلبك وعقلك هدوءك وسلمك..
كيف
لها ان تسيطر عليك دون حتى ان تتحدثا.. تسيطر على افكارك وتاخذك من اقرب الناس اليك..
كيف لها ان تعكر صفو ليلك.. واضطراب نهارك.. مالذي فعلته لتاخذ موطنا قد يكون ليس لها..
اهي تبادلني الشعور اما ان تلك النظرات كانت نظرات شفقة او حتى نظرات فضول منها لذلك
المشغوف بالحب الذي تراه يقف طويلا ينتظرها تنزل وتمر من امامه.. كيف لمرأة ان تسلب
من رجلا واعيا كان يتميز بالعقل والذكاء عقله وقلبه وتفكيره وروحه ان صح التعبير..
يفكر
مليئا هذه المرة لعله يجد حلا يوصله لهاا لعله يجد شيئاً مبررا اي شيء هو يريد ان يعلم
هل فعلا نظراتها لتلك الصباح الربيعي الجميل كانت نظرة حب ام ماذا؟؟ بعد اسابيع من
السهر والارق يقرر هذه اليلة ان يعتق نفسه لساعة واحدة وينام لعل روحه تلتقي بها في
حلما جميل يؤد ان لا ينتهي.. ولكنه قبل ان ينام تأتيه كومه من التساؤلات كالعادة يكررها
كل ليله لعله في يوما يضع في اخر كل سؤال نقطة ويجد الجواب المناسب لقد مل من الفواصل..
يسيران
معا في طريقا طويل جدا حيث ان زهور الاقحوان الاحمر والياسمين الابيض تتوزع وبشكل منسق
على كل جانب في طريقهم.. ينظر هذه المره في عينيها ليقراهما ليدرك نوع ماتشعر هيه نحوه..
تلتقي العيون فيصمت الكون يترقب ماذا بعد ذلك صمت غريب يمزق كل ماحولهم.. تلتف هي فجاة
فتقطف وردا ابيضا كبياض بؤبؤ عينيها.
تمسكها
بيدها وتسير بخطى مسرعة وكأنها تسابقه هذا المرة..
الجزء الثاني .
يلحقها
يمرر يده على يدها يجعلها تلامس ذاك الجلد الناعم المختلف وكانه مصنوع من الحرير الخالص
وبقية جلود البشر اكتفت فقط بنيلونا عاديا.. يشعر بدقات قلبها من يدها يشعر بمقدار
الرابط بينهما يشعر بأمان وكأن العالم يحتضنه ويضمه الى صدره.. يشعر بسلام داخلي واستقرار
في كامل جسده.. تلتف اليه بكل حياء ليرى احمرار خديها الورديه الناعمة فيذوب هياما
بهما.. وكأنها تقول له اعطني مساحة كافية ودع يدي لا تقيدني بالامساك بها.. لكنه اصر
الا ان يسيران معا وقد اخذ يدها لتستمع لتلك الارض المقدسة التي تعيش بها.. تبتسم هي
تعلم جنونه وحبه المختلف عنهم وتسير معه.. هم فقط يسيران الى اين الوجهه هي لا تعلم
وهو كذلك؟؟
ينهي
كل شيء طرقات بابا متسارعة لعله ذاك الرجل الكبير في السن يقطع قصة وحلما كاد ان يكون
حقيقة من كثر الالتصاق به ..
يلعن
حظه العاثر وينهض ليفتح الباب ويبتسم ابتسامة مصطنعه لذاك الرجل الذي يوصيه ان ينهض
باكرا ليطلب الله من فضله..
هذه
المره انت انهيت حياة لم اجدها في الحياة الواقعية .. يلاحظ ذاك العجوز نظرات ذاك الشاب
وتصرافاته منذ فترة ولكنه لم يعيره اهتمام ولا يريد ان يسأل فيما لا يعنيه..
جلس
على تلك الكرسي وهو يفكر بحال الشاب مالذي حدث معه ؟
نطق
اخيرا وقال اخذتك منا من هي تلك المحظوظة التي تغزو عليك كغزو جيش قوي متين لا يريد
ان يرحل.. يضحك ويبتعد ليشغل يده في شئياً ما لكي لا يرد عليه.. قال ذاك العجوز عندما
احببتها كان كل شيئاً مختلف ضوء الشمس نسمات الهواء حركات الرياح وحتى دقات القلب..
ولكنني
لم اسكت اخبرتها بذاك حاولت الوصول اليها تعلقت بها حد الجنون واحببتها بشغف ولكنها
لم تبادلني الحب لقد كانت في علاقة برجل اخر لم يأثر ذاك على حبي لهاا لانني احببت
روحها قبل جسدها وقلبها قبل حبها لي..
ينطق
اخيرا وكيف لك ان تحب امرأة لا تبادلك الحب؟ يضحك ذاك العجوز ويقول الحب شعور ليس بيدي
ويدك انه احساس ينغرس في قلبك لاحداهن قد تكون تلك المرأة لك وقد لا تكون من يدري...
ولكنني
سأعطيك نصيحة اذا اردت خذها مني واعمل بها بجد.. التفت اليه ذاك الشاب قائلا تفضل فأنا
بأمس الحاجة لها.. قال العجوز اذا كنت فعلا تحبها وتدرك معنى ذاك الشعور وتعي مقدار
تعلقك بها فاقوم واذهب الى بيت اهلها واطلبها منهم وهنا تكون انجزت ماعليك انجازه..
لم
يتحدث ذاك الشاب لانه يعلم يقينا ان الوصول الى محبوبته شبه مستحيل.. واصل حدثيه قائلا:
لكن قبل ان تتصرف اي تصرف ادرسه وخطط له لا تحاول التسرع.. واعلم عادات وتقاليد اسرة
فتاتك هذه..
نطق
الشاب الوسيم اخيرا : انها ابنه شيخ الحارة ......
هنا
سكت العجوز.. ولكنه بسرعة قال: وان يكن لا عليك اذهب واخبره بذاك الشيء وخذ معك اعيان
الحارة وإمام المسجد بما انك يتيم الاب..
واني
ايضا سأحضر معك واخبرهم ان يأتوا وان يدعموك ايضا..
كان
يعلم الشاب انه لمن المستحيل ان يصل لمحبوبته ولكنه قال لا بأس بالمحاولة وتحدث بعد
ذلك لوالد الفتاة واجتمع اعيان الحارة وتحدثو بالنيابة عن الشاب سكت والد الفتاة ولم
يتحدث كثيرا غير خير ان شاء الله ولكن صرخ احد اخوه الفتاة بصوت جهوري يسمعه كل من
في المجلس قائلا: انك لا تعرف الحياء ولا الاحترام هل تعلم من انت ومن نحن انت حلاق
( مزين ) ونحن قبائل وشيوخ ..صرخ والده في وجهه وكل من في المجلس صامتون لا يكاد يسمع
نفسا واحدا يخرج..
اما
الشاب فتمنى انه كان مدفونا في ذلك اليوم قبل أن يجد تلك الاهانة ولكنه لم يفعل شيئاً
غير انه خرج سريعا من المجلس مستأذنا كل الحضور بأنه مشغولا قليلا..
تفرق
الجمع ولم يعد تسمع الأصوات وكل ذهب الى منزله ولكن صورة ذاك الشاب لا تفارقهم ووقاحة
اخو الفتاة لم ينسوها أيضاً..
دخل
الشاب دكانه وأغلق على نفسه الباب وشرد في ملكوت الله..
لم
يشأ احد أن يطرق عليه الباب لكي لا يضايقه أبداً..
الجزء الثالث:
ما
أجمل أن تجد الحب في حياتك أن يداعب ذاك الشعور الجميل حياتك ويتخلل ذاك الشيء في كل
بقعة من قلبك وعندما تنغمس انت فيه وتشعر انك وصلت الى اخر مراحل الحب .. وتفتح عينيك
وترى انك كنت فقط بمجرد حلم.. حلم لم ينتهي ابدا بل مع كل دقة من قلبك يزداد الاف السنوات
الضوئية..
يفتح
اخيرا عينيه على صوت هاتفه المرمي على تلك الاريكة التي طال عليها الزمن..
لم
تعره نغمة ذاك الاتصال او تحرك فيه ساكنا بل زاد ووضع على راسه ملايه لكي لا يسمع رنين
ذاك التلفون..
لم
يتوقف عن الاتصال بل تزداد كلما كان يظن انه سيتقف..
اخيرا
عقد العزم على النهوض واخذ الهاتف ورد على ذاك المتصل ال.... على حد قوله..
يسمع
صوتا لم يعد يسمعه لسنوات هو يذكر اخر مره اتصال اخر مره يسمع تنفس يتخلل تلك السماعة
لتنشر في رحابه دقات قلب متواصلة بدلا من الذبذبات..
لعلها
سنتان بالضبط على اخر مكالمة دارت بينهم..
رفع
صوته الووووووه من..
لم
يجب الطرف الاخر بل ظل صامتا مستمعا لذاك الشاب الذي كاد ان يغلي دمه من الاسلوب المستفز..
هناا
اثار ذاك التصرف غضب الشاب وقال اذا لم تقل من انت ساغلق الهاتف..
هناا
صاحت بصوت يكاد يسمع.. احمد..
سمع
هو ذاك الصوت لم يكن غريبا ابدا فصوتها كل يوم يتردد على مسامعه منذ سنتين..
صاح
هو الاخر .. نور..
هناا
لم يعد يسمع شيئا هو او هي بل حل الصمت وساد السكون وسيطر على المكان..
كل
واحد منهم اخذته الذاكرة للزمن القديم لأيام الثانوية وحاله الحب الذي مروا به وحالة
الطيش والجنون...
تذكر
هو اخر كلماتها وتنهد تنهيده طويله تكاد تثقب قلبه بعدها..
كانت
كلماتها كل يوم تتردد..
احمد
لا اريد ان استمر بعلاقة مشبوهه لا اريد ان اخوض بالحب واغوص في بحرة واني مازلت لا
اعلم ما مصير قصة كهذه وما مصير علاقة مشبوهه ايضا.. كسر ذاك الشرود صوتها وهي تقول
احمد..
انتبه
اخيرا ان صوتها حقيقي لم يكن يتخيل كالعاده.. قالت.. احمد مالذي فعلته اليوم..
لم
يرد لانه مازال صوتها يتردد وكانه يغووص في دمه في كل قطرة من دمه حرف تنطق هي به..
كررت
السؤال مررا ولكن دون جدوى..
قرر
هو ايضا ان يكسر حالة الصمت منه وان ينتهز تلك الفرصة ويحدثها..
قال
لها بصوت واطا يكاد يسمع الم تريدي انتي ان نبني علاقة معترف بها امام الناس وان تكون
علاقتنا بشرع ومنهج معروف ومشرع من رب السماء...
قالت
نعم اريد ولكن.. سكتت ولم تعد تتحدث بل اعطته فرصة لتراجع او لينطق هو..
قال
ولكن ماذا؟؟ انني حلاق لم تعودي تفخري بي لم تعودي تهتمي بالحب اولست انتي من قال ان
الحب لا يعرف قبائل ولا الوان و لا شعوب الحب شعور يستقر في قلبك لاحدهم دون ان يستأذنك
او يعير لواقعك اهتمام..
تذكرت
هي حينها عندما قالت له هذه الكلمات وحال الصمت مجددا..
قالت
بعد تفكير ولكنني الان مخطوبة لابن عمي وارتباطي به قريب ..
هو
يعلم ذلك ولكنه لم يعر للمرقف اهتمام كان لديه امل بأنها له وانه سيحوز بها في منتصف
الطريق وكان يظن ان النصيب والحب سيقفان معا لتحدان هما الاثنين ولكن لعله اساء الفهم
ولعل بعض الظن اثم يجري فقط..
لم
يتحدث هي قالت بصوتها الباكي : احمد لا تظن انني نسيتك بل احبك وسأظل احبك الى ان ينقطع
نفسي او تخرج روحي الى الابد..
لست
باكية منك او غاضبة عليك فكل شعور عشته معك كان صادقا نابعا من القلب كنت اشعر بحبك
لي وكمية الغزيرة ولكنني خفت كثيرا ان نسمتر ونوصل الى وصلنا به اليوم بعد ان بنينا
احلام جميلة وبمجرد موقف ينتهي ويتلاشى كل شيء..
احمد
اتمنى لك اجمل حياة ومع اجمل فتاة وافضل مني اتمنى ان يداعب الحب قلبك من جديد فأنت
تستحق كل شيء جميل في الحياة اتمنى ان ينصف لك القدر هذه المره..
اما
اني فحالتي ميؤوس منها ولم يعد لي مخرجا من هذه العلاقة..
قال
هو : لا تستسلمي دعيني اثبت لك سأحضر مره اخرى لمنزلك واتحدث للمره المليون مع والدك
ولعل القدر يحالفنا..
بكت
كثيرا وقالت والعبرة تكاد تخنقوها.. لا لا رجاء لا تتحدث معه بعد اليوم بشأني فأنت
تضرني اكثر واكثر ولم يعد يجدي نفعا ان تحدثه ابدا..
دعني
وشأني واجعلني مجرد ذكرى كلما تذكرتني ادعو لي بأن ينتزع الله حبك من قلبي ..
وهل
حديثي مع والدك يضرك مالضرر في الموضوع وكيف تريديني ان ادعو بهذه الدعوة..
سكتت
وقالت وداعا احمد لن اقول لك ككل مره الى اللقاء لان هذه المره هي الاخيرة لتواصلي
معك لذلك وداعا سأدعو لك الله كلما لاح اسمك في قلبي وكلما رأيتك وتذكرتك..
اغلقت
الهاتف قبل ان يرد عليها اما هو ظل شاردا لدقائق معدودة وصوتها وكلماتها تتطاير في
كل ارجاء المحل يحاول جاهدا ان يلتقطها من كل مكان وزاوية لكي يثبتها في قلبه ويستجمع
كل الحروف ليشكل امل جديد ولكن دون جدوى هذه المره فهي قامت ببناء حصن منيع بينهما..
مرا
على الحادثة عدة اسابيع وشهور واحمد مازال يناجي الله لعله يستجيب له ولعل بصيص امل
يعود لمجرى حياته..
اما
نور فهي تتجهز لفرحة العمر التي ستحدث بعد كم يوم وقد قطع حبل الامل الذي كان عندها..
الجزء_الرابع_والأخير.
هاهي
الليلة التي تحلم بها كل فتاة وذاك الفستان ناصح البياض يكسو جسد نور وقد تجملت وصارت
كانها القمر.. اخيرا تقف امام المرآه لتنظر وقد وضعت لها تلك العاملة اخر اللمسات..
هنا
تنظر بعمق لنفسها من رأسها الى اسفل قدميها..
فتخونها
تلك الكائنات الطفيلية التي سقطت على خديها وكأنها تطويها وتحرقها بدل من ان تريحها
هذه المره..
اما
احمد فهو يعلم ان الليلة ستنقاد نور الى غير منزله .. ستذهب الى الابد هذه المره ولن
تعود بعدها اطلاقا فكف عن كل شيء ونهض مسرعا وخرج الى خيمة العرس ..
اكملت
نور الزفة وحانت الزفة الاخيرة وهي لا تعلم مالذي يحدث هنا تقول لاختها التي تعلم بقصتها
مع احمد..
حور
لطالما احببت احمد وهو بادلني الحب لطالما حلمنا بهذا اليوم وكنت اتمنى ان ارتدي هذا
الفستان لياتي هو في الاخير ويأخذني بعيدا عن العالم ونعيش كل لحظة كنا نحلم بها معا
.. اترانا كذبنا على انفسنا بما فيه الكفاية ام ترانا اخطأنا مالذي حدث يا حور ليحدث
كل شيء وكل ماأمر به الان؟؟
تقول
حور : نور انتي واحمد فعلا عشتوا الحب وكنتم اجمل محبين لكن الي خذلكم ولعله في النهاية
شيء يسمى النصيب ياحبيبتي..
لم
يرد الله ان يجمعكم ولعل في ارادته خير لك ولاحمد فتوكلي على الله وارضي بالنصيب..
هنا
لم يعد يسع العالم نور ولم تعد تستطيع ان تقف على قدميها جلست منهارة في الارض باكية
وكلن يحاول ان يخفف عنها..
اما
احمد فيراقب من بعيد ما يحدث هل مازال بصيص الامل في قلبك ام انطفئ وللابد..
اخيرا
مرت من امام ناظره سيارة فاخرة تكسوها تلك الزينة التي تضيء ماحولها وحروف اسم العروس
والعريس مكتوبة على احدى نوافذها..
هنا
وضع يده على قلبه ممسكا به وهو يقول خذني اليك يالله فقط وطاح مغشيا عليه..
اما
نور فالليلة هي تنزف الى قبرها وليست الى بيتها التي طالما حلمت ان تكون اميرته و مملكتها
..
ليست
كل دمعة تسقطها العروسه تعني دموع فرح او حزن على اهلها كما يظنون قد تكون دموع يأس
دموع خيبه دموع قهر دموع موت ولكن موت بالبطئ هذا المره...
من
قال لكم ان العروس عندما تحمل باقة من الورد مزينة على اسم زوجها هي راضية ان تحملها
ومقتنعه بها قد تكون لترضي فقط اهلها والدتها..
من
قال ان كل عروس تنزف هي تنزف لعرش ومملكة لطالما حلمت بها قد تكون تنزف الى قبر او
سجن مؤبد هذه المره..
من
قال ان العروس عندما تكون في اجمل حلتها هي راضية قد تكون تتصنع ذلك لكي ترضي من حولها
فقط..
الحب
جميل والعشق اجمل والاجمل من هذا وذاك الشغف ان تصل الى اقسى درجات الشغف ولكن دعوتي
الليلة لكل فتاة احفظي قلبك غلفيه جيدا واجعليه لذلك الرجل الذي سيكون فعلا زوجك..
اني
لا امنع الحب لانه ليس بيد احدا منا ولا ارفضه بل ادعوك للسيطرة فقط ان تحاولي جاهدة
ان تكوني قوية لدرجة ان تسيطري على انفعالك وافعالك ان صح التعبير..
ودعوتي
ايضا للرجل ان تحفظ قلبك فليس كل ماتتمناه تجده قد تحب وهي تحبك ولكن يفرقكم القدر
والنصيب حب واعشق لن امنعك ولكن كن ذا ثقة وحدد مصيرك سريعا وجاهد نفسك..
الفتاة
التي تحبك لا تريد منك شيئاً غير انك تثبت لها انك قادر على حمايتها حتى من نفسك ان
تغلف على شرفها بردأ رجولتك ان تكون لها ابا يرعاها واخا يحرسها وزوجا يحميها حتى من
نفسه..
لكل
العشاق والكل المحبين دعوة من منبري هذا لا تغوصوا كثيرا بشيئا انتم لستم ضامنين نهايته
ومصيره...
في
الوطن العربي عموما وفي اليمن خصوصا تنكسر المئات بل الالف من القلوب العاشقة والتي
وصلت لشغف الحب ولكن لم يحالفها النصيب ولم يقف معها القدر فشاء الله لهم الفراق
..
هي
تريده وهو يريدها والقدر يريد شيئا اخر..
وهكذا
تجري الحياة وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق