يسعدنا أن نقدم لكم الآن قصة جديدة
رائعة ومؤثرة جداً من أجمل القصص الدينية من خلال هذا الموضوع عبر موقع القصة،
ونحن كما نعدكم نعمل دائماً على إثراء القصة العربية من خلال تقديم أنواع
مختلفة ومميزة من القصص الجميلة بشكل يومي متجدد لمتابعينا الكرام من محبي قراءة
القصص المفيدة والمسلية، استمتعوا معنا الآن بأجمل القصص الدينية .
ولقراءة المزيد من
يمكنكم زيارة قسم
القصص الدينية .
****************************
كان سيدنا عمر ينادي زوجته يا بنت الأكرمين )) (وهل هناك رجل
كمئل عمر الآن :كلا ورب الكعبة
كان يكرمها ويكرم أهلها
في إحدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة
ليتفقد أحوال الرعية, فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها. فسمع
أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل.
فقال من أنت؟
فقال: أنا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة
فجئت أنا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا أن عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر: وما هذا الأنين؟
قال: هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال: وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟
قال: لا!! أنا وهي فقط.
فقال عمر: وهل عندك نفقة لإطعامها؟
قال: لا.
قال عمر: انتظر أنا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها.
وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا أم كلثوم
بنت علي بن أبي طالب
فنادى : يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك؟
فقالت: وما ذاك؟
قال: هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة.
فقالت: هل تريد أن أتولى ذلك بنفسي؟
فقال: قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة.
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا.
وصلا إلى الخيمة ودخلت أم كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس
سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام.
أم كلثوم من الخيمة تنادي:
يا أمير المؤمنين اخبر الرجل أن الله قد أكرمه بولد وان زوجته
بخير. عندما سمع الرجل منها (يا أمير المؤمنين) تراجع إلى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم
أن هذا عمر بن الخطاب
فضحك سيدنا عمر
وقال له: اقرب.. أقرب.. نعم أنا عمر بن الخطاب والتي ولدت
زوجتك هي أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب.
فخرّ الرجل باكيا وهو يقول: آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟
وأمير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟
فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا.
هذا هو المنهاج
الذي أخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام
وقيام، ولا فتوحات فتحها في الأرض . . بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ،
يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله يوم القيامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق