سمعته يناديها باسمها،
فزّت مذعورة من نومها تتلفت حولها..
لاشيء سوى صورته على الطاولة!
أخذت الهاتف واتصلت به،
ونفس إجابة المجيب الصوتي منذ خمسة أيام: ضع رسالتك بعد سماع الصافرة.
وضعت الهاتف، وأعادت رأسها
إلى الوسادة تلملم دموعها ونشيجها يملأ الغرفة .
في الصباح أخبرت صديقتها
أنها سمعت حسان يناديها باسمها ولم يكن حلما، أقسمت أنه لم يكن حلما وأن الصوت حقيقي.
إنه شوق الحبيب أجابتها
صديقتها: لا تقلقي يا ميار، بل قد يصنع الشوق أكثر من هذا!
في اليوم الثاني أخبرت
صديقتها أنها سمعته مرة أخرى يناديها ويقول ساعديني!
طمأنتها صديقتها: لا تقلقي
إنه الشوق ..
في اليوم الثالث أخبرت
صديقتها أنها سمعته يناديها ويطلب مساعدتها، وهو مكبل بالحديد داخل مستودع قديم، كانت
تمر بجواره عند ذهابها للمدرسة في صغرها..
وكالعادة تطمئنها صديقتها
بلقيس: أضغاث أحلام، لا تقلقي إنه الشوق يا ميار.
لكن هذه المرة لم تسمع
ميار كلام صديقتها، وذهبت إلى ذلك المستودع في مكان خال وموحش، وقبل أن تدخله، وقفت
تحدث نفسها ما الذي أصنعه هنا يبدو أني جننت حتى أصدق أحلامي، حقا أبدو غريبة أطوار
مجنونة، وعادت إلى بيتها، yالكنها لم تر أو تسمع شيء هذه الليلة، وفي الصباح ذهبت إلى
منزل صديقتها تخبرها أن أحلامها توقفت، فاستوقفتها سيارات الشرطة، ورجال الأمن أمام
المنزل، وأخبرها أحدهم أن صديقتها بلقيس قاتلة متسلسلة كانت تستدرج الشباب إلى مستودع
قديم، وتقتلهم بعد أن تعذبهم، وأن الشرطة كانت تتعقبها، وآخر ضحاياها شاب اسمه حسان،
لم تستطع الشرطة أن تنقذه فجر اليوم، ومات متأثرا بجراحه جراء التعذيب، ثم أردف: يبدو
أنها كانت تحب أحدهم وفطر قلبها، فحاولت الانتقام من كل شباب الحي.
#أضغاث_شوق
#قصة_قصيرة
مأمون السماوي
أضغاث شوق / قصة قصيرة بقلم مأمون السماوي. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق