يسعدنا أن نقدم لكم الآن قصة جديدة رائعة ومؤثرة جداً من أجمل القصص الدينية من خلال هذا الموضوع عبر موقع القصة، ونحن كما نعدكم نعمل دائماً على إثراء القصة العربية  من خلال تقديم أنواع مختلفة ومميزة من القصص الجميلة بشكل يومي متجدد لمتابعينا الكرام من محبي قراءة القصص المفيدة والمسلية، استمتعوا معنا الآن بأجمل القصص الدينية .
ولقراءة المزيد من يمكنكم زيارة قسم القصص الدينية .
****************************
يحكي أن رجل كان له عم لا يصلي وقد بلغ من الكبر عتيا كان عمره 80 سنه فأراد الرجل أن ينصح عمه الذي لا يصلي , فقال له يا عم أسمعت بقصة الرجل الذي فر من الأسد في أفريقيا فقال عمه لا احكيها لي فقال الرجل اسمع يا عم يحكى أن رجلا كان يمشى في أدغال إفريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
...سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يا عم يرى أسداً ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ,وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة  , فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر , وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد ,وإذا به يرى أسفل البئر ثعبان كبير الحجم عظيم الطول وعقارب بجوف البئر , وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب , إذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وهلع الرجل خوفاً وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه وإذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل وانقضي العمر .
فقال يا عم الرجل هو أنت , والأسد الذي يجري ورائه هو ملك الموت , والبئر الذي به الثعبان هو قبرك , والحبل الذي تتعلق به هو عمرك , والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : عمه والعسل ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب , فقال له يا عم أحسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى فقال له عمه صدقت.
وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه من الفرح وانتهت القصة فهذه قصتنا جميعا فهل من معتبر.
هكذا الدنيا وقد نسينا الأخرة.

اللهم ردنا إليك ردا جميلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القصص الأكثر مشاهدة

جميع الحقوق محفوظة © دائرة القصة

close

أكتب كلمة البحث...