أسس ومبادئ القصة القصيرة .
تعتبر
القصة القصيرة فنا حديثا لا يتجاوز عمره قرنا ونيف ,اشتهرت في روسيا على يد جوجل وتشيكوف
,وفي فرنسا كان جي دي موباسان ,وفي أمريكا برع فيها إدغار ألان بو , كان كاتب القصة
القصيرة يعتبر دخيلا على الأدب والثقافة ,لذلك كان يتم نشرها تحت عنوان فكاهة أو حكاية
,حتى أصبحت فنا رفيعا له أدوات وتقنيات ومهارات وموهبة
ما
هي القصة القصيرة ؟
اختلفوا
في تعريفها إذ عرفها البعض على أنها تصوير حدث في ظرف غير عادي تعرض له شخص عادي وعرفها
آخرون على أنها : تصوير حدث تعرض له شخص غير عادي في ظرف عادي ,من
أهم الأسس التي رآها النقاد ضرورية في مجال القصة القصيرة :
أ- مبدأ الوحدة:
ويشمل وحدة الدافع، ووحدة الحدث، وحدة الفكرة، ووحدة الهدف , ومبدأ الوحدة هو الذي
يميز القصة القصيرة الجيدة عن غيرها.
وكاتب القصة القصيرة المخلص لعمله لا يكتب كلمة
واحدة لا فائدة منها ، بل إن كل كلمة فيما يكتب يحب أن يكون لها دورها في الوصول إلى
الهدف المنشود.
ب-مبدأ
التكثيف والتركيز:إن القصة القصيرة هي الفن
الأدبي الشديد التكثيف والتركيز والموضوعية ، لأنها تعالج موضوعا واحدا، أو فكرة واحدة،
ومن ثم فأن عنصر التركيز واجب.
ج- تفاصيل
الإنشاء:إن تحقيق مبدأ الوحدة والتكثيف يتطلب
عناية خاصة بتفاصيل بناء القصة وإنشائها ضمانا للإحكام الفني والتفاصيل هي:
1 - الشخصيات:في
القصة القصيرة ، فمن اللازم أن تلتحم جميع شخصياتها ، وان تكون متوافقة حتى يتحقق للأثر
وحدته .
2 - الحوار:
وقد تشمل القصة القصيرة حوارا قليلا أو لا تشمل ، فاذا وجد الحوار فانه يلزم أن يكون
جزءا من بنائها العضوي .
3 - الصراع:
والصراع أصبح جزءا مهما في بعض القصص القصيرة الحديثة ، لأنه يضفي على الشخصيات حرارة
وحيوية .
4 - التشويق:
ويشترط توافر عنصر التشويق في القصة القصيرة .
5 - الصدق:
ويضاف إلى هذا كله توافر عنصر الصدق مع الواقع الذي تقدم إليه القصة القصيرة ، أي أن
تكون عناصرها مقنعة .
وقد
ظلت تلك المبادئ أساسا تحكم بناء القصة القصيرة فترة طويلة من الزمن ، ومن منتصف الستينات
أصبح الكتاب ، على مستوى العالم ، يعيدون النظر في تلك الأسس بالحذف والإضافة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق