تعرف القصة لدى البعض بأنها نوع من النثر الأدبي الذي يقرأ في جلسة واحدة، ويترواح طول القصة الواحدة ما بين ألفي كلمة إلى خمسة عشر ألف كلمة، وتكون الأقل من الألفي كلمة قصة قصيرة جداً. أجمع النقاد على أنها كشكل أدبي تتناول أحد جوانب الحياة أو النفس البشرية ولا يجب على الكاتب الالتزام بتفاصيل البداية والنهاية في كتابتها، حيث يمكن أن تدور حول حالة نفسية أو مشهد واحد.( المصدر موقع موضوع)
خـصــائـص الـقـصّــة الـقـصـيـــرة :
أن الخصائص هي المحدد
الأساسي للعمل، إذا افتقدت القصة القصيرة لأحد خصائصها كانت شيئا أخر غير القصة القصيرة
وبالتالي فأن لـلآُقْـصـوصـة أو الـقـصـة الـقـصـيـرة خـصـائـص تتمثل فيـمـا يـلـي
:
الأشـخــاص :
و هـم أبـطـال الأقـصـوصـة، قـد يـصـفـهـم الـكـاتـب و صـفًـا مـبـاشـرًا، و قـد يـصـفـهـم و صـفًـا غـيـر مـبـاشـر عـن طـريـق الـحـوار، عـن طـريـق الـتـصّـرف و الـسـلـوك.
الــحَـيَّــــــزة :
و هـو وحـدة الـزمـان و الـمـكـان، فـأخـداث الـقـصـة تـقـع فـي وقـت قـصـيـر تـدور فـي مـكـان أو مـكـانـيـن.
الـحـبـكـــة :
و هـي الـمـجـرى الـذي تـنـدفـع فـيـه الـشـخـصـيـات و الأحـداث بـكـيـفـيـة يـنـشـأ مـنـه تـعـقّـد فـي حـيـاة أشـخـاص الأقـصـوصـة، و يـنـبـغـي أن تـكـون هـذه الـحـوادث مـتـسـلـسـلـة بـشـكـل مـعـقـول، حـتـى تـصـل إلـى ذروة الـتـأزم التـي يـلـيـهـا حـل حـبـكــتْ.
الوحدة:
و
تعني أن كل شيء فيها يكون واحدا، بمعنى إنها تشتمل على فكرة واحدة، وتتضمن حدثا واحدا،
وشخصية رئيسية واحدة، ولها هدف واحد...الخ.
وهو
ما يعني إن الكاتب عليه توجيه كل جهده الإبداعي صوب هدف واحد لا يحيد عنه.
يقول
"محمود تيمور " : ("أن القصة القصيرة على أصولها المقررة يجب أن لا
تتناول موضوعاً مترامي الأطراف تستغرق الحياة فيه فترة طويلة من الزمن فإذا تورط كاتب
الأقصوصة في معالجة موضوع واسع فقدت الأقصوصة في معالجة موضوع واسع فقدت لأقصوصة مقدمتها
وأصبحت نوعاً من الخلاصات والاختصارات للقصة الكبيرة . وليس هذا من الفن في القليل
أو الكثير ويستلزم هذا المفهوم الفني بالقصة القصيرة أن يُركز الكاتب في قصته حول حادثة
مفردة وأن يعنى أكبر العناية بالمواقف لا بالأشخاص ، وأن يتميز جانباً يسيراً من جوانب
الشخصية أو جزءاً دقيقاً في حياةِ شخصٍ ويجعله محور القصة، لا أن يكتب تاريخ حياةٍ
كاملةٍ في صفحات طوال ، ويظل الكاتب يكشف الجزئية البسيطة ويتعمقها و يعمد إليها كأنها
لحن من هذه الألحان التي يبني عليها المُوسيقي قطعته الفنية")
التكثيف:
وهو التوجه
بشكل مباشر إلى هدف القصة ومبتغاها، من خلال أول كلمة فيها، ومن بعد ذلك يكثر الكاتب
فيها من الجمل القصيرة ذات الدلالات الكثيرة, فهي كما يقول يوسف إدريس" القصة
القصيرة رصاصة، تصيب الهدف أسرع من أي رواية".
و
مثال على ذلك تقول فوزية الشدادي في قصة "خيانة"("بعد عودته من رحلته
مكث طويلاً أمام الباب يحاول فتحه... كان الباب قد كبر، وكبر ومازال المفتاح صغيراً!!!")
إنها
قصة تسرد عالماً من المشاعر المتناقضة التي يُحدثها الغياب المادي والمعنوي، وهي في
قصتها التي تتصف بنوعٍ عالٍ من التكثيف ترينا أن هذا الغياب مثَّل خيانة، ومن ثم فقد
جوزي هذا الغائب عند عودته بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين .
الدراما:
وهي وجود مزيج من الحرارة والحيوية والديناميكا في القصة، حتى لو كانت خالية من الصراعات الخارجية، أو في حال كانت تتألف من شخصية واحدة ليس إلا.
فالدراما هي عامل التشويق الذي يستخدمه الكاتب للفت انتباه القارئ، وهي التي تحقق المتعة الفنية للقارئ وتشعر القاص بالرضا عن عمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق